اختراع آخر الزمان في آيات القرآن:
استنباط لغة الحاسب من القرآن الكريم:
عمل برامج الكمبيوتر بهدي القرآن الكريم:
قال تعالى: "ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ"[القلم، آية: 1].
تفسير الآية: قيل المراد بقولهِ "ن" حوت عظيم، وقيل لوح من نور، ورُوِيَ عن الحسن وقتادة في
قوله "ن" قالا: هي الدواة.
وقوله تعالى: "الْقَلَمِ"
الظاهر أنه جنس القلم الذي يُكْتب به كقوله تعالى: "الَّذِي عَلَّمَ
بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ"[العلق، آية: 4 ، 5] فهو قسَمٌ منهُ تعالى، تنبيه لخلقهِ على أهمية الكتابة التي بها تُنال العلوم، ولهذا قال تعالى: "وَمَا يَسْطُرُونَ" قال ابن عباس: أي وما يكتبون .
روى ابن أبي حاتم عن الوليد بن عبادة بن الصامت،
قال: دعاني أبي حين حضرهُ الموت، فقال: إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ قَالَ : اكْتُبْ ، قَالَ : وَمَا أَكْتُبُ يَا رَبِّ ، قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ ، فَجَرَى الْقَلَمُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ بِمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الأَبَدِ).
مما سبق يتضح لنا تشريف الله وسبحانه
وتعالى للقلم: حيث انه أول ما خُلق، وتشريفه كرَّةً أخرى فجعلهُ في أول كلامهِ الذي أنزلهُ على
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويلفت انتباه العلماء والمفكرين إلى أن يجعلوه وسيلتهم وسلاحهم الفتاك الذي
يسطِّرون به علمهم ويحفظونه من الضياع، ليس ذلك فقط، بل وتبقى سطورهم منقوشة على مر السنين والقرون ينقلونها إلى أقرانهم من
بعدهم ليكملوا من حيث توقفوا وينجزوا ما تبقى.
حيثُ شَعَرَ الإنسان منذ القدم بالحاجة إلى
تسجيل ما لديه من معلومات على وسيط خارجي قابل للتداول بين الناس، فكان ظهور الكتابة أو الرموز، وكمثال على أهم
فوائد الوسيط الجمة ثبوت الشرائع والديانات.
بدايةً بنقش الصور والرموز الصوتية
فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن وغيرها بالمسامير ونحوها، ومروراً بكتابة
الحروف الأبجدية واستخدام الأحبار والأصباغ والرق والأوراق المصنوعة من نبات
البردي، إضافةً إلى ابتكار الطباعة وذلك بتسوية الحجارة ونقشها وغمسها بالأصباغ
والطين ثم إلصاقها فوق أسطح ناعمة مستوية من الأوراق والنسيج والمعادن ونحوها، وفي
القرن الثاني الميلادي اخترع الإنسان الورق، كما طوّر الصينيون الطباعة بحفر الكتابة والصور البارزة فوق قوالب خشبية، وفي
منتصف القرن الخامس عشر الميلادي ظهرت آلة الطباعة على يد الألماني يوهان جوتنبرغ.
ومع التطور العلمي والصناعي ومرور
القرون أصبحت أدوات الكتابة الأساسية هي أوراق وأقلام، وكذلك التطور التقني الكبير في صناعة آلات
الطباعة ذات
الدقة والسرعة والتي ساعدت في طباعة ملايين الصحف والكتب وهكذا حتى توصلنا إلى صناعة أجهزة الحاسوب وبرمجياتها فدخلت الكتابة في منحناً جديد،
وانتقلت من صفحات الأوراق إلى أسطح الشاشات، كما أن أجهزة الحاسوب ساعدت في كتابة عشرات الصفحات وحفظها
ومحوها وتعديلها، بداخلها دون استهلاك للحبر والورق.
وجُعِلَت عملية حفظ المعلومات وقابلية حملها ونقلها
من مكان إلى آخر في منتهى السهولة والمرونة حيث أنها وفَّرت أجهزة تخزين خارجية
للحاسوب. مثل: الأقراص المرنة، الأقراص المضغوطة، إلى آخره.
إلا أن نقطة التحول الكُبرى في كتابة المعلومات ونشرها وتبادلها
كانت بعد أن تم تطوير شبكات الانترنت (الانترنت: مجموعة مُتصلة من
شبكات الحاسوب التي تضم الحواسيب المرتبطة حول العالم، والتي تقوم بتبادل
المعلومات فيما بينها بواسطة تبديل الحزم باتباع ميثاق الإنترنت الموحد (IP)، ويتم ربط أجهزة الحاسوب مع بعضها البعض
باستخدام التوصيلات السلكية واللاسلكية، وتعتبر الشبكة الهاتفية الوسيلة الأساسية
لربط أجهزة الحاسوب مع شبكة الإنترنت).
ثم من هنا بدأنا عمل المواقع الالكترونية
والتي هي عبارة عن مجموعة من صفحات الويب المرتبطة مع بعضها والتي تقدم معلومات
وخدمات متنوعة في شتى المجالات، وبالمحصلة
لما ذكرْتهُ عن مراحل تطور أدوات الكتابة وتدوين المعارف
الإنسانية وتداولها بين الناس، والتي بدأت بالمسامير والحجارة وجدران القصور
وصولاً إلى الحواسيب ومُلحقاتها والمكتبات الرقمية والكتب الإلكترونية نكون قد استوعبنا تدريجياً سبب هذه التطورات
الشاسعة. فالفرق بين الكتابة على الحجر
والورق والكتابة على الحاسوب كالفرق بين الشمس والقمر.
وقد أشار الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم في كثير من الآيات قبل أكثر من 1400 عام إلى جهاز الحاسوب، فقد تمكَّن علماء القرآن ودارسيه من الوقوف على عُمق
وحقيقة المقصود من قوله تعالى: "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ
لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ"[النحل، آية: 8]، حيثُ انجلت
الصورة تماماً بعد اختراع وسائل النقل الحديثة كالدراجات والمركبات وغيرها بأشكالٍ
وأحجامٍ عديدة، والتي أصبحت شأنها شأن الخيول والدواب، لها أنواع وألوان وسُرعات وقوة
تحمل تُحدّد سعرها وقيمتها. والله أعلم.
---------------------------------------------------------------------------------
استنباط لغة الحاسب من القرآن الكريم:
قال الله تعالى: "وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[الذاريات، آية: 49]، فمنها
نربط إن لغة الحاسب الآلي هي اللغة الثنائية (0,1) أي بمعني أنه لا يقرأ غير (0,1)
عن طريق مترجم يترجم ويعالج ما تتم كتابته
إلى اللغة الثنائية (0,1) ثم يعالجها ويترجمها لنا بلغة المستخدم عند عرضها
للمستخدم، فمثلا عند كتابة أحمد الكمبيوتر لا يفهمها أحمد، بل يترجمها إلى لغة الـ
(0,1) لكي يفهمها، وأيضاً تشغيل وإطفاء الكمبيوتر يعتمد على اللغة الثانئية (0,1)
فالـ (on,off) هي عبارة عن (0,1)، أي أنه يعتمد فقط على زوجين
من الأرقام كما في الآية الكريمة، فالله تعالى
لم يقل شيء حي بل قال شيء فقط. والله أعلم.
---------------------------------------------------------------------------------
عمل برامج الكمبيوتر بهدي القرآن الكريم:
أساس البرامج: الخوارزمية، والخوارزمية عبارة عن خطوات محددة متسلسلة لتنفيذ البرنامج. فإذا وُجِدَت الخوارزمية تصبح كتابة البرنامج للمبرمج شيئاً سهلاً بأي لغة برمجية، ولكن الأساس معرفة هذه الخوارزمية.
وأوضح الله عز وجل هذه الخوارزميات في القرآن الكريم. على سبيل المثال: في مجال
الهندسة المعمارية يوجد تحدي في المباني المعقدة، وعند مقارنة هذه المباني بالجمجمة
البشرية لوجدنا أن الجمجمة معقدة التركيب. مثلاً: نريد معرفة درجة الحرارة في كل
مكان على الجمجمة، ومعرفة القوة في كل عمود في المبنى وذلك بتحليل كامل المبنى،
فسنحتاج إلى برنامج كمبيوتر والبرنامج بحاجة إلى خوارزمية. فكيف عمل الله تعالى
الخوارزمية لحل هذه المشكلة؟ مفتاح ذلك هو التفكر في
قوله تعالى:"ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا
الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَالِقِينَ"[المؤمنون، آية: 14].
نلاحظ أن الله تعالى قد فصَّل
كيفية خلق جسم الإنسان من منظور هندسي، فالله تعالى علمنا كيف ركَّب هذه المنشأة
الهندسية المعقدة. من ناحية هندسية، عندما يكون لديك سيارة معقدة التركيب فستكون
طريقة فهم تركيبتها وتحليلها عن طريق تفكيكها إلى قطع صغيرة، كما أوضح لنا عز وجل
تفكيك جسم الإنسان قطعة قطعة. فهذه الخوارزمية لكيفية تحليل جسم
الإنسان.
سنقارن هذه الخوارزمية (المذكورة في القرآن) مع أحدث البرامج المستخدمة في المنشآت
المعقدة في الهندسة وما توصل إليه البشر بعد سنوات من التجربة والخطأ وتسمى التحليل
بواسطة العنصر المحدود ( Finite Element Analysis ):
وهذه الخطوات الأربعة مطابقة 100% للبرامج المستخدمة في تحليل المنشآت المعقدة التركيب. والله أعلم.
---------------------------------------------------------------------------------
وجه الشبه بين الشيطان وفيروس الكمبيوتر:
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjc6xZhKGxq-bEOWwEv8L_jrkhRKIoww71FU-iIpF_8ePmEwTzxap3kJjLgITBVXrGvZ6CmFEKTasAgjZGm3CGM6SuRURGnVi605wRlusJv4GtFQVF_2uPxAu0RiXOTdr2IHQMQiCuRSKCc/s320/computer-virus-bugs-clip-art-thumb3167674.jpg)
تأثير الفايروس على الجهاز والشيطان على الإنسان. قال تعالى: "مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ"[الناس، آية: 4]، وهي طريقة تأثير الشيطان على الإنسان.
الآية العلمية لتأثير الشيطان: هناك شر أذى من تأثير الوسواس وهو الشيطان، لكل إنسان قرين وهو الشيطان، وأن هذا الشيطان يوسوس للإنسان أي يتحدث معه.
إذاً الطريقة العلمية لتأثيره بأنه يتحدث إليك كما يتحدث الإنسان إليك، لكن الله تعالى يخبرنا في نفس الوقت أن هذا القرين (الشيطان) خناس أي متخفي (مستتر) فيتحدث إليك ولكن لا يشعركَ بوجوده، يتخفى منك، فكيف يستطيع الإنسان عمل ذلك؟ فالطريقة الوحيدة هو أن يقوم بمطابقة الصوت من حيث النبرة ومن حيث اللغات التي تتحدثها وطريقة الكلام مع الصوت المسموع في العقل، فكل إنسان عندما يفكر بهدوء يسمع نفس الصوت الذي ينطق به في عقله، فهكذا يفعل القرين، وتسمع أفكار وخواطر تخطر لك في عقلك وتعتقد أنه نفسك تحدثك بها ولكنها من قرينك، وهذه هي الطريقة العلمية في حث الإنسان على فعل المعاصي وإيذاء النفس وغيره.
- دخول الشيطان لعقل الإنسان بنفس صوت الشخص، ودخول الفايروس بشكل ملف يتم دخوله للجهاز دون أن يتم رصده والجهاز بالأساس عبارة عن ملفات.
- استخدام الفايروس لذاكرة الكمبيوتر واستخدام الشيطان لذاكرة الإنسان: فالفايروس من تأثيراته أنه يستخدم البيانات المخزنة في ذاكرة الجهاز، والشيطان يستخدم الذكريات المخزنة في عقل الإنسان. على سبيل المثال: الوسواس يذكرك ببعض الأغاني التي سمعتها بالتالي تحثك نفسك على غنائها، وقد يشغل الإنسان بأحلام اليقظة في أوقات الدراسة مثلاً بالتالي يشغله عن المذاكرة، فيشغل الشخص عن الأفكار الإيجابية الحسنة. فايروس الكمبيوتر يحتل ذاكرة الجهاز وبالتالي لا يوجد حيز للبرامج النافعة.
- الـ CPU هي وحدة عقل الجهاز، بالتالي الفايروس يقوم بالتشغيل الزائد للـ CPU فترتفع حرارة الجهاز ويضطرب عمله. والشيطان يقوم بعمل مشابه له، فيشغل الإنسان بأفكار وهمية ملهية وقد تتعب وتجهد النفسية.
- دائماً الناتج من الوسوسة معصية أو عمل شيء خاطئ، كذلك الفايروس، الناتج عنه مخرجات خاطئة وعمل أضرار للجهاز، على سبيل المثال: يكون الأمر الحالي طباعة مستند فبسبب الفايروس يتحول الأمر إلى إقفال الجهاز، فالفايروس شبيه بالبرنامج الأصلي ولكن العمليات المضمَّنه فيه غير منطقية، كذلك الشيطان يقوم بشيء مشابه بأنه ينمِّي للإنسان فكرة شرب الخمر من باب التجربة مع أنه محرم وهذا أمر خاطئ.
فالعلاج من هذا الموضوع:
- فايروسات الكمبيوتر: قد تكون هناك أنواع قوية فيتم علاجها بالحجْر عليها (حجْر صحي) Quarantine، فيكون الفايروس متواجد على الجهاز ولكن يتوقف تأثيره.
- وسوسة الشيطان: لا يمكن إلغاؤها من العقل وسيبقى الشيطان مع الإنسان حتى الممات، ولكن بالإمكان الحجْر على الشيطان ومنع تأثير وساوسه وتقليلها بالتدبر في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ"[البقرة، آية:168]. فللتقليل من تأثير الشيطان عليك، عندما يأتيك الشيطان بصوت مطابق لصوت النفس لا تصدق تلك الأفكار، تجاهلها ولا تنصاع إليها ولا تنفذها، فبالتعود والاستمرار على التجاهل ستتكون مناعة عند الإنسان منها. والله أعلم.
---------------------------------------------------------------------------------
يتركب رحم المرأة من خلايا مناعية تبطن الغشاء المخاطى المبطن للرحم، فعند دخول الحيوانات
المنوية للرجل يبدأ الرحم بالبحث للتعرف عليه، حيث أن لكل حيوان منوي للرجل بصمة
معينة مثل بصمات الأصابع تميزه عن الرجل الآخر كما يحدث في عملية Fetch للتعليمات
في الكمبيوتر.
فعند دخول حيوانات منوية مختلفة إلى
داخل الرحم في معلومات الخلايا المناعية يحدث خلل داخل الرحم وتتداخل في
المعلومات والسرطانات كما يحدث عند دخول فايروس على هارد ديسك الكمبيوتر فيحدث فيه
تتداخل في الأوامر وبطئ في العمل وتدمير للملفات.
فهذه حكمة الله تعالى في تحريم الزنا
منعاً لأذى المرأة بالسرطانات والأورام الخبيثة وحتى لا تختلط الأنساب.
لذا فقد شرع الله تعالى عدَّة للمرأة
المطلقة والمتوفى عنها زوجها حتى تُمحى وتنتهي شفرة الزوج الأول المسجلة في خلايا
الرحم المناعية قبل أن تتزوج من رجل آخر وتصبح الخلايا بعد فترة العدَّة قادرة على
استقبال شفرة جديدة.
والحكمة من اختلاف فترة العدَّة بالنسبة للمطلقة والمتوفى عنها زوجها هي أن المرأة المطلقة نفسياً أقل وفاء من المرأة المتوفى عنها زوجها فتحتاج المطلقة إلى 3 أشهر فقط لتتخلص من شفرة الزوج الأول وتنساها الخلايا المناعية وتكون قادرة على استقبال شفرة جديدة من رجل آخر، أما المتوفى عنها زوجها فتحتاج إلى أربعة أشهر و10 أيام فهي أطول من عدة المطلقة، أما التي طلقت بدون أن يدخل الزوج بها فلا عدَّة لها؛ لأن الخلايا المناعية للرحم لم تستقبل شفرة الزوج فلا حاجة للعدَّة، أما الحامل فعدَّتها تنتهي بعد وضع حملها مباشرةً، حتى وإن وضعت بعد أسبوع تنتهي عدَّتها.
فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"[البقرة، آية: 228]. والله أعلم.
المصدر: http://forums.fatakat.com/thread2275466
والحكمة من اختلاف فترة العدَّة بالنسبة للمطلقة والمتوفى عنها زوجها هي أن المرأة المطلقة نفسياً أقل وفاء من المرأة المتوفى عنها زوجها فتحتاج المطلقة إلى 3 أشهر فقط لتتخلص من شفرة الزوج الأول وتنساها الخلايا المناعية وتكون قادرة على استقبال شفرة جديدة من رجل آخر، أما المتوفى عنها زوجها فتحتاج إلى أربعة أشهر و10 أيام فهي أطول من عدة المطلقة، أما التي طلقت بدون أن يدخل الزوج بها فلا عدَّة لها؛ لأن الخلايا المناعية للرحم لم تستقبل شفرة الزوج فلا حاجة للعدَّة، أما الحامل فعدَّتها تنتهي بعد وضع حملها مباشرةً، حتى وإن وضعت بعد أسبوع تنتهي عدَّتها.
فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"[البقرة، آية: 228]. والله أعلم.
المصدر: http://forums.fatakat.com/thread2275466
---------------------------------------------------------------------------------
الروبوت: الإعجاز الطبيعي والطموح
الإصطناعي:
قال تعالى: "وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ"[الذاريات، آية: 21] ففي وقتنا الحالي هناك ما يستوقف الإنسان وهو الروبوت
, وهو تزويد
الآلة بخصائص التفكير البشري، أو صنع آلة تحمل ذكاء الإنسان، وبلفظ أخر الآلات المؤنسة فلقد
اعتدنا على أن يُستخدم الروبوت
في خطوط التجميع في صناعة السيارات، ولكن ما يصعب علينا هذه المرة هو تزويد هذه
الآلة التي تحاكي الإنسان البشري بالقدرة التي يمتلكها من تحليل واستنتاج للأمور والقدرة على تعلم أي شي، أي بمعنى أخر: إضفاء صفة الذكاء على
الروبوت.
وصناع الروبوت بعيدون جداً عن هذا المستوى، ولكنهم أحرزوا
تقدماً ملحوظاً في أنواع محدودة من الذكاء الاصطناعي والذي هو جزء مهم من الحاسب الآلي. فالحواسيب على سبيل
المثال، يمكنها حل بعض المعضلات في حدود ضيقة، ورغم أن تنفيذ مثل هذه الحلول معقد
جداً، فإن فكرتها الأساسية بسيطة جداً. ففي البداية يجمع الروبوت أو الحاسوب
الحقائق حول وضعٍ ما عبر مجسات أو من إدخال بشري، وبعد ذلك يقارن الحاسوب هذه
المعلومة بالبيانات المخزنة، ويحدد المطلوب من المعلومة، ومن ثم يفاضل بين قرارات
عديدة متنوعة يمكن اتخاذها بناءً على المعلومات التي تم جمعها، ويتنبأ بالقرار الذي يمكن أن
يحقق أفضل النتائج ولكنه لا يملك قدرات تحليلية عامة.
وتتعلم بعض الروبوتات تقليد حركات الإنسان، ومن أمثلة ذلك
نجاح اليابان في تعليم روبوت الرقص بعرض حركات راقصة عليه. وبإمكان بعض
الروبوتات التواصل اجتماعياً، ويمثل ذلك الروبوت كيسمت، الذي يمكنه التعرف على لغة جسم
الإنسان وتغير نغمة صوته والتجاوب بناءً على ذلك. وصانعو كيسمت مهتمون بكيفية تجاوب
الإنسان، والأطفال بصفة خاصة، مع تغير نغمة الصوت والتلميح النظري، حيث يمكن لمثل
هذا المستوى المتدني من التفاعل أن يكون أساساً لنظام تعلم تقليد الإنسان، وهو يمثل نموذجاً دقيقاً من الذكاء البشري، وأكبر تحدٍّ يواجه الذكاء الاصطناعي هو فهم كيفية عمل الذكاء
الطبيعي.
فبالمقارنة بين الإنسان والروبوت، فإن الإنسان يفكر ويتعلم بناء توصيلات كهربائية بين الخلايا
العصبية المختلفة، ولكنه لا يعلم بدقة كيف تساهم كل هذه التوصيلات في عملية التفكير، وهذا هو السبب في أن أبحاث الذكاء الاصطناعي لا تزال في أطوارها النظرية.
ولا زال خبراء الروبوت مستمرون في تطويره ليصبوا إلى تطوير الذكاء
الصناعي، بحيث يصبح شبيهاً بذكاء الإنسان ويمكنه التجاوب والتعلم، وفهم كيفية عمل الذكاء الطبيعي.
ففي العقود القليلة القادمة يُتوقع أن يخرج الروبوت من عالم المصانع والمختبرات ويدخل
حياة الناس اليومية بنفس الطريقة التي دخل بها الحاسوب إلى
البيوت في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين.
معقول جدا، بوركت.
ردحذف